تعرف على قاعدة العديد الأميركية في قطر
تُعد قاعدة العديد الجوية، الواقعة في دولة قطر، واحدة من أبرز المنشآت العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، حيث تضم نحو 10 آلاف جندي أميركي، وتُعتبر المقر الإقليمي للقيادة المركزية الأميركية.
ووفقًا لتقارير صحفية، من بينها تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، تتميز القاعدة بمجموعة من أنظمة الدفاع الجوي، كما تحتوي على مركز متطور للعمليات الجوية المشتركة، مما يمكّن القوات الأميركية من إدارة العمليات في منطقة واسعة تشمل 21 دولة تمتد من شمال شرق إفريقيا إلى جنوب آسيا.
بدأ استخدام القاعدة من قبل الجيش الأميركي بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، حيث أصبحت نقطة انطلاق للطائرات المشاركة في العمليات العسكرية ضد تنظيم القاعدة في أفغانستان. وفي عام 2003، تحولت "العديد" إلى مركز رئيسي للعمليات الجوية الأميركية في المنطقة.
وقد ساهمت القاعدة في تنسيق العمليات العسكرية خلال حربي العراق وأفغانستان، إضافة إلى الدعم الجوي خلال الحملة ضد تنظيم داعش في سوريا. وتضم القاعدة طيفًا واسعًا من الطائرات، بما في ذلك المقاتلات والقاذفات بعيدة المدى، والطائرات المسيّرة، وطائرات النقل، إلى جانب طائرات التزود بالوقود.
كما لعبت قاعدة العديد دورًا محوريًا في عمليات الإجلاء من أفغانستان عام 2021، حيث كانت نقطة استقبال مركزية لعشرات الآلاف من الأفغان والمواطنين الأميركيين الذين تم إجلاؤهم في أعقاب انسحاب القوات الأميركية من البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن قطر بدأت ببناء القاعدة عام 1996، وواصلت تطويرها على مدار السنوات الماضية، باستثمارات تجاوزت 8 مليارات دولار. وتستخدمها القوات المسلحة القطرية بالتعاون مع القوات الأميركية وسلاح الجو الملكي البريطاني.
ومنذ رفع السرية عنها في عام 2013، أصبحت القاعدة تُعرف عالميًا كمركز لوجستي واستراتيجي مهم، وتستضيف اليوم عددًا من قيادات القوات الأميركية، بما في ذلك قيادة القوات الخاصة.